سلسلة الحمل: الشهر الأول.. مبروك أنت حامل

هل أصبحتِ حاملًا بالفعل؟!

نبدأ سلسلة كاملة لتغطية كل ما تريدين معرفته عن فترة الحمل، ومراحل الحمل الثلاثة، وأعراضه، ومشكلاته، والطرق التي تتعاملين بها مع  تلك المشكلات وغير ذلك...

نستعرض شهريًا كل تلك المعلومات عن الحمل شهرًا بشهر، في دليل متكامل يُقدّم لك كل ما تحتاجينه.

متى تبدئين في إجراء اختبار الحمل؟

لا تفكري في الأمر إلا لو تأخرت الدورة الشهرية لأكثر من أسبوع، ويفضّل الأطباء اختبار الدم؛ لكونه أكثر دقة.

اختبارات الحمل

-          الاختبار المنزلي

يكشف اختبار الحمل المنزلي عن نسبة هرمون hCG في البول، وهو الهرمون الذي يفرزه الجسم في حالة حدوث الحمل، لكنه لا يظهر إلا بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين بعد تلقيح البويضة.

تُعتبر اختبارات الحمل المنزلي دقيقة بنسبة حوالي 97%، وإن كانت اختبارات الدم هي الأكثر دقة.

قومي بإجراء الاختبار صباحًا ليكون البول أكثر تركيزًا. إن كانت النتيجة إيجابية فأنتِ حامل، أما إن كانت سلبية فعاودي الاختبار بعد 3 أيام، فقد تعلو نسبة الهرمون. ولا تنسي اتباع التعليمات الواردة على العبوة بدقة شديدة.

-          اختبار الدم 

يوجد  نوعان من اختبارات الدم التي تحدد حدوث الحمل؛ ما بين نوعيّ أي يكشف عن وجود هرمونhCG أو كميّ أي يقيس نسبته بشكل دقيق بعد ظهوره في الدم بعد تلقيح البويضة بعد أسبوع إلى أسبوعين.

من مزايا فحص الدم أنه أكثر دقة من البول؛ لأن نسبة الهرمون تظهر أولًا في الدم، ثم في البول، وبالتالي فإن ظهر إيجابيًا فهذا يعني حدوث الحمل بشكل مؤكد.

ماذا بعد إعلان الحمل؟!

مبروك! اكتشفت الآن أنك حامل، لكن هناك بعض المشكلات التي قد تتعبك في بداية الحمل، بالإضافة إلى أهمية اتباعك لبعض التعليمات الطبية والاهتمام ببعض النصائح الغذائية.

1-      تابعي مع الطبيب منذ البداية ولا تهملي في البحث عن طبيب أو طبيبة من المهرة الأمناء؛ لتبدئي رحلتك في الحمل وأنتِ مطمئنة.

2-      اهتمي بقياس وزن طفلك ومعرفة قياساته وحجم كيس الحمل.

3-      التزمي بتعليمات الطبيب فيما يخص الحركة والراحة والطعام وغيرها من المسموح به أو الممنوع.

أعراض أول ثلاثة شهور من الحمل

• ضعف المناعة المفاجئ: وهذا هو أهم عرض من أعراض الشهر الأول من الحمل تحديدًا، ففجأة تشعر السيدة بالتعب والإرهاق وقد تُصاب ببعض الأمراض مثل الأنفلونزا أو التهاب المسالك التنفسية أو البولية أو تعاني من مشكلات جلدية، لتفاجأ بأنها حامل.
• غثيان الصباح: وهو أهم أعراض الشهور الأولى، وإن كان لا يظهر أحيانًا عند البعض إلا في الشهر الثاني، وبعضهن يبدئن الشعور بالحمل قبل إجراء الاختبار بتلك الرغبة في القيء. وبرغم اسمه فهو لا يصيب الجميع في الصباح فحسب بل يرهقهن طيلة اليوم. وقد يتوقف بعد الثالث تمامًا أو يستمر ولكن بمعدل أقل.

8 نصائح مهمة تقلل من شعورك بتلك الأعراض المزعجة:

1-      تناولي 6 أو 7 وجبات صغيرة خلال اليوم.

2-      تجنبي الأكل قبل النوم بنصف ساعة على الأقل.

3-      لا ترتدي ملابس ضيقة عند البطن.

4-      احرصي على دخول الحمام وقت شعورك بذلك، ولا تضغطي على نفسك.

5-      تناولي الكثير من الأطعمة الصحية خاصة المحتوية على الألياف مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.

6-      ابتعدي عن المقليات والبقوليات أو قللي منها.

7-      تناولي لترين ماء يوميًا.

8-      قللي أو امتنعي عن المنبهات والغازيات.

قد تتعرض نسبة 1% من الحوامل إلى قيء مفرط أو مستعصٍ يُسبب لها الهزال الشديد وسوء التغذية، وقد يضطر الطبيب إلى حقنها بالمحاليل.

• الوحم: وهو اشتهاء بعض الطعام أو الأطباق أو النفور التام منها، وقد تفاجئين بنفورك مما كنت تحبينه سابقًا أو العكس. وفي بعض الحالات النادرة قد تفاجأ الحامل بأنها تشتهي أشياء لا تؤكل مثل الرمال، وهذا دليل على نقص في بعض المعادن كما في الصغار الذين يأكلون الأوراق مثلًا. استشيري الطبيب إن حدثت أي أعراض غريبة وغير معتادة. وقد يزيد معها حاسة الشم فتضايقك بعض الروائح دون غيرها، وقد تشمّين ما لا يلاحظه غيرك وقد تنفرين من رائحة الزوج.

• الشعور بتغيّرات في حجم الثدي أو تضاعف حساسيته تجاه اللمس لدرجة تشعرين فيها بالألم عند ارتداء حمالة الصدر، وقد تشعرين بثقل شديد فيه، وهذا أمر طبيعي تمامًا؛ بسبب زيادة الهرمونات، ولأنه يستعد للتمدد وزيادة حجمه وكمية الخلايا اللبنية فيه استعدادًا للرضاعة. تصبح حلمة الثدي أكبر ولونها داكناً بشكل أكبر.
• الشعور بالإرهاق الشديد والرغبة في النوم؛ وذلك بسبب زيادة مستوى هرمون البروجسيتيرون، وانخفاض معدل السكر والحديد في الدم وانخفاض ضغط الدم.
• تبدل حالتك المزاجية بين وقت وآخر أو الشعور بميل للكآبة.

• الدوار والصداع نتيجة انخفاض ضغط الدم والقيء الذي قد ينتج عنه أيضًا نقص السكر في الدم، فضلًا عن زيادة الهرمونات.

• زيادة الإفرازات المهبلية إذ تتغير في التكوين والحمل، وعادةً ما يكون الأمر عاديًا. اهتمي بنظافتك الشخصية وتغيير الملابس الداخلية باستمرار، ويمكنك استخدام فوط صحية رفيعة لحل تلك المشكلة. استشيري الطبيب إن شعرت بأي لون أو رائحة غير طبيعية.

الرياضة أثناء الشهر الأول من الحمل

قد ينصح الطبيب في البداية بالراحة التامة، ولكن إن كنت ممن يمارسن الرياضة بانتظام فربما يسمح لك بذلك. استشيريه في شكل الرياضة ونوعية التمارين قبل ممارستها.

ومع ذلك عليك الاهتمام ببعض الأمور أثناء ممارسة الرياضة منها:

1-      تناول كوب من الماء قبل الرياضة وكوب آخر بعدها؛ لأن الماء ينشط الدورة الدموية فلا يسبب حدوث إجهاد أو شد عضلي أثناء الرياضة.

2-      تناول وجبة خفيفة كنصف ساندوتش أو ثمرة فاكهة قبل الرياضة بربع ساعة تجنبًا للهبوط والدوار.

3-      الراحة بعد ممارستها وقبلها ويُفضل ممارستها صباحًا ثم الراحة بعدها لمدة ساعة على الأقل؛ لأن الحامل تشعر في الأصل بالإرهاق وبمعدل أكبر.

النوم أثناء الشهر الأول من الحمل

يرتفع هرمون البروجسترون في الدم أثناء الحمل، فيسبب زيادة في الرغبة في النوم والشعور بالإجهاد المستمر، وقد يسبب الأرق ليلًا، وهو ما قد يقلب حياتك خاصة إن كان هذا حملك الأول.

احصلي على النوم الكافي قدر المستطاع، واعملي على الراحة قدر المستطاع. ونامي حسبما تشعرين براحة أكبر، وارفعي قدميك أو فخذيك على وسادة كبيرة حتى لا يكون ظهرك ملتويًا.

الغذاء أثناء الحمل

عليك تناول جميع الأطعمة الصحية لكن بتقسيم وجباتك منعًا للشعور بالغثيان والقيء، مع تناول المكملات التي يصفها الطبيب، وغالبًا يصف لك الطبيب في الشهر الأول حمض الفوليك وهو أحد فيتامين "ب" المركب؛ لما له من دور في إنتاج الخلايا بشكل جيد فهو مهم للخصوبة قبل الحمل وللجنين في أول الحمل، إذ يساعد الجنين على استكمال الجهاز العصبي، ووقايته من العيوب الخِلقية وإنتاج خلايا دم سليمة.

يتواجد حمض الفوليك في الخضراوات ذات الأوراق الخضراء والحمضيات والحبوب الكاملة والبقوليات، والخميرة ومستخلصات اللحم البقري مثل البروكلي والبازلاء والحمص والأرز والخبز، ويفضل تناول البني منها والبطاطا والبطاطس والفاصوليا الخضراء والبيضاء وعصير البرتقال والبرتقال والسلامون والتونة.